د. محمد العامري

مدرب معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

خبير استشاري معتمد

مختص في علم النفس الإداري

كبير مدققي الجودة

محلل تلفزيوني وإذاعي مرخص

د. محمد العامري

مدرب معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

خبير استشاري معتمد

مختص في علم النفس الإداري

كبير مدققي الجودة

محلل تلفزيوني وإذاعي مرخص

أهمية القيادة الإدارية Importance of Administrative Leadership

يجمع رأي خبراء الإدارة على أن موضوع القيادة الإدارية من أهم مبادئ العلوم السلوكية ذات الطبيعة الإدارية، فتعال بنا نتعرف على أهمية القيادة الإدارية

January 20, 2025 عدد المشاهدات : 265

أهمية القيادة الإدارية
Importance of Administrative Leadership


إن المتتبع لغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم يتبين أنه صلى الله عليه وسلم كان قائد الجيش وكانت مقاليد المعركة في يده وحده ، كما داوم على تأمير الأمراء في السرايا التي كان يبعثها ، لتنفيذ وظائف عسكرية معينة.
وقد عبر الفرنسي نابليون عن رأيه في أهمية القيادة بملاحظة ساخرة ، قال فيها إنه: (يفضل أن يكون له جيش من الأرانب تحت قيادة أسد ، بدلاً من أن يكون له جيش من الأسود تحت قيادة أرنب).

ولقد ذهب كثير من الباحثين والكُتاب في مجال الإدارة إلى القول بأن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وقلبها الناضب وأنها مفتاح الإدارة.

ويجتمع رأي خبراء الإدارة على أن موضوع القيادة الإدارية من أهم مبادئ العلوم السلوكية ذات الطبيعة الإدارية وذلك نظرًا لأن كل مدير أثناء أداء عمله وواجباته اليومية يواجه باستمرار العديد من الأمور المتعلقة بالإدارة ومنها ما أشار إليه هيرسي وبلانشارد . 
1- كيفية تفويض السلطة وعلاقتها بالمسئولين.
2- تحديد الأهداف الإدارية ووضع أساليب الرقابة وتقويم الأداء.
3- كيفية خلق الروح الجماعية.
4- كيفية التعامل مع مشكلات النزاع مع أفراد المنظمة (Hersey, Blanchard, 1982, p84).

وقد أوضح نواف كنعان أهمية القيادة من خلال تحليله لجوانب العملية الإدارية والمتمثلة في الجانب التنظيمي والجانب الإنساني والجانب الاجتماعي والجانب الخاص بالأهداف ودور القيادة في كل جانب ، وذلك على النحو التالي:
1- دور القائد في الجانب التنظيمي : لا يقتصر على مجرد إصدار القائد للأوامر والتأكد منن أن النشاطات الإدارية تتم داخل التنظيم في الحدود المرسومة ولكن الدور الأساسي والمهم للقائد هو إمداد الموظفين بكل ما يحفزهم ويبعث النشاط في نفوسهم ويحافظ على روحهم المعنوية ، مما يغرس في نفوسهم حب العمل المشترك وروح التعاون.
2- دور القائد في الجانب الإنساني : يبرز من خلال كون اهتمام القائد ينصب بصفة أساسية على تنظيم وتنسيق العلاقات بين الأفراد لتوحيد جهودهم وتعاونهم لأداء العمل وإقامة علاقات إنسانية بينه وبين مرؤوسيه تقوم على التفاهم المتبادل.
3- دور القائد في الجانب الاجتماعي : لما كان القائد أداة فاعلة للتنظيم وتنسيق الجهود بين العاملين ، فوجود القائد أصبح أكثر ضرورة في التنظيمات الإدارية على اختلاف حجمها وطبيعتها وأهدافها، وخاصة التنظيمات الإدارية الحديثة، والتي تتسم بكبر الحجم، ويبرز دور القيادة الإدارية المهم من خلال قدرتها على توجيه هذه النشاطات واستغلالها بما يكفل تعزيز التعاون بين العاملين في التنظيم ، وإذا كان للقيادة دور مهم ومؤثر في الجانب الاجتماعي للإدارة فإنها من ناحية أخرى تتأثر بدورها بما يفرضه عليها هذا الجانب الاجتماعي من قيود تنعكس على سلوك القائد داخل التنظيم.
4- دور القائد في الجانب الخاص بالأهداف : يبرز دور القائد في تحقيق أهداف التنظيم من خلال قيامه بعملية التوازن في تحقيق الأهداف الوظيفية للتنظيم من خلال تحمل المسؤولية في حل ومواجهة مشكلات تعدد وتعقد الأهداف التنظيمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: الصغيّر، محمد بن عبد الله، رسالة ماجستير بعنوان: مدى استخدام ضباط الكليات العسكرية للأساليب القيادية لنموذج هيرسي وبلانشارد (دراسة تطبيقية على ضباط كلية الملك عبد العزيز الحربية وضباط كلية الملك فهد الأمنية) - قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في العلوم الإدارية من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، كلية الدراسات العليا، قسم العلوم الإدارية، الرياض ، 1424هـ- 2004م.

تحميل محتوى الصفحة رجوع